هاشم مستور أحدث ضجة كبيرة وأصبح نجما على الإنترنت بفضل تحكمه الرائع بالكرة ومهاراته المذهلة، ليأخذ بذلك لقب نيمار الجديد.
بلمح البصر انطفأ هذا البريق و كأن شيئا لم يكن , هاشم مستور الدولي المغربي الذي كان على دكة بدلاء الفريق الأول لميلان في سن 15 من عمره وتوقع العديد أن سيحفر اسمه سريعا في سجلات المستديرة كأحد نجومها البارزين. إلا أن قصته انتهت قبل أن تبدأ وكان مصير موهبته الاحتضار المبكر فكيف حدث ذلك وأين هو الآن؟
مسيرة هاشم مستور الكوروية :
البداية كانت في مدينة ريدجو إيميليا لإيطاليا حيث ولد هاشم مستور في يوم 5 من يونيو في سنة 1998 لأبوين مغربيين وقبل بلوغه سن 10 انضم إلى فريق بلدته المحلي, وهناك بزغت موهبته بشكل كبير وأظهر قدرات مبهرة على مدار 4 سنوات جذبت إليه أنظار عديد الأندية وكان الاهتمام الأكبر من إنتر ميلان بالإضافة لأندية أخرى كريال مدريد وبرشلونة، مانشستر سيتي ويوفي.
قبل أن يقتحم السباق أي سي ميلان بعرض رسمي قيمته 500 ألف يورو، لينجح في خطفه عام 2012.
مهارات مستور الكبيرة في التحكم بالكرة وترويضها على طريقته الخاصة كانت واضحة وكافية لجذب أنظار الجميع لتصفه الصحافة الإيطالية بالظاهرة، وذلك بعد التألق اللافت لصاحب الرقم عشرة في مختلف الفئات السنية في ميلان على مدار عامين.
فسرعان ما اكتسب بعد ذلك لقب نيمار الجديد خاصة بعد أن نشرت شركة ريد بول في بدايات عام 2014 فيديو إعلاني لا بد رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي كان قد ظهر به مستور صاحب ال 15 عام في ذلك الوقت إلى جانب نجم برشلونة البرازيلي نيمار، وقدم خلاله المغربي مهارات فنية عالية استطاع من خلالها مجاراة إيقاع الموهبة البرازيلية ليصبح اللاعب آنذاك حديثة وسائل الإعلام المختلفة بأنه أسطورة ميلان القادمة.
ما هو موعد مباريات المنتخب المغربي كأس العالم 2022
بعد ذلك تم ترشيحه للعب مع الفريق الأول من قبل أن إنزاجي مدرب فريق الشباب تحت 21 عاما في تلك الفترة، وبالفعل تم تصعيد اللاعب في المباراة الأخيرة من موسم 2013-2014 إلا أن المدرب كلارنس سيدورف أبقاه على دكة البدلاء.
ومع بداية الموسم التالي الذي أصبح فيه إنزاجي خلفت سيدورف كمدرب للروسونيري عدم استور لقائمة الفريق الأول بداية الموسم لكنه لم يشارك في أي مباراة ,ويبدو أن خطوة صعوده من مستوى الشباب إلى مستوى الفريق الأول أثرت عليه بشكل سلبي للغاية حيث واجه صعوبات في التأقلم مع متطلبات أقل وفشل في إقناع أي مدرب لمنحه فرصة المشاركة مع الفريق الأول, وحينها بدأت الضجة المثارة حوله تختفي رويدا رويدا وأعيد سريعا إلى صفوف الشباب ورأت إدارة النادي أن تنقله على سبيل الإعارة ليكتسب المزيد من الخبرات, وبالفعل انتقل إلى مالجا الإسباني لمدة موسمين كمعار في أغسطس 2015, لكنه لم يلعب في موسمه الأول سوى دقائق معدودة في مباراة وحيدة ظهر فيها بصورة سيئة ومتواضعة للغاية لتقرر إدارة مالجا قطع إعارة اللاعب بعد موسم واحد فقط فعاد في صيف 2016 إلى ميلان.
وبفضل اتصالات وكيل أعماله مينو رايولا الواسعة حصل مستور على فرصة أخرى في زفوله الهولندي كمعار لكن مشواره في الدوري الهولندي لم يكن أفضل. ولم يظهر سوى في 6 مباريات بلا أي إضافة تذكر.
ليعود إلى ميلان للمرة الثالثة بعد انتهاء إعارته لكن هذه المرة وجد نفسه أمام مهمة أشبه بالمستحيلة لإقناع المدرب الإيطالي المعروف بصرامته جينارو جاتوزو والذي علق على حالة مستور آنذاك قائلا عليه أن يتوقف عن نشر الفيديوهات والتركيز في التدريبات ليستعيد مستواه، وكان ذلك بسبب حرص مسطور المستمر على نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يستعرض من خلالها مهاراته الفنية.
مرت الأيام وبقي الحال كما هو عليه فكان قرار إدارة ميلان هو الاستغناء عن اللاعب الذي وصفه الكثيرون بأنه وقع ضحية لعقليته وتطوره المحدود وتركيزه شبه الكامل على الجوانب الاستعراضية رغم امتلاكه لموهبة فذة.
رحل مستور عن ميلان دون أن يشارك في أي دقيقة رسمية مع الفريق الأول وبعدها ظل لفترة غير منتظم في صفوف أي فريق قبل أن ينجح في سبتمبر 2018 في الالتحاق بنادي ليما اليوناني في صفقة انتقال حر، وهناك واصل اللاعب ظهوره السيئ ولم يشارك سوى في 6 مباريات فقط كما دخل في أزمات عديدة مع النادي ليقرر الأخير في مارس الماضي فسخ عقد اللاعب.
إنتقال هاشم مستور إلى نهضة الزمامرة
حاليا هناك أخبار تقول أن هاشم مستور إنتقل لنادي نهضةالزمامرة المغربي، والذي يتواجد في القسم الثاني من البطولة الاحترافية المغربية.
لا تزال الفرصة سانحة أمامه لإنقاذ شيء من مسيرته وإبراز مؤهلاته من جديد فهو لم يتخطى عامه 24 بعد لكن بشرط أن ينجح في فريقه الجديد، مع الحرص على الانضباط والعمل على تطوير نفسه لكي يستفيد فريقه من مهاراته الكبيرة بعيدا عن الاستعراض السلبي.
رأي واحد حول “هاشم مستور من نيمار العرب إلى نهضة الزمامرة”